بحث متقدم
الزيارة
6259
محدثة عن: 2012/01/28
خلاصة السؤال
معنى معرفة الذات من زاویة الرؤیة القرآنیة؟
السؤال
معنى معرفة الذات من زاویة الرؤیة القرآنیة؟ مع التفصیل بالاجابة.
الجواب الإجمالي

معرفة الذات فی القرآن الکریم بمعنى اکتشاف حقیقتها من خلال تنمیة الاستعدادات الذاتیة و الفطریة و احیاء القدرات و القوى الکامنة فیها، ثم ادراک حقائق الوجود و الاسماء و الصفات الالهیة إدراکا قلبیا. و لا تنحصر معرفة الذات فی مرتبة خاصة، بل لها مراتب متعددة منها المعرفة الفطریة و الکونیة و اکمل تلک المراتب هی مرتبة المعرفة العرفانیة المرتبطة بمعرفته بواقعیته و حقیقته المتمثلة فی خلافة الله تعالى.

الجواب التفصيلي

معرفة الذات فی القرآن الکریم بمعنى اکتشاف حقیقتها من خلال تنمیة الاستعدادات الذاتیة و الفطریة و احیاء القدرات و القوى الکامنة فیها، ثم ادراک حقائق الوجود و الاسماء و الصفات الالهیة إدراکا قلبیا. إذن اکتشاف الذات و معرفة جوهرها[1] یمنحها العشق و الحب الفطری.

من هنا، لا تنحصر معرفة الذات فی مرتبة خاصة، بل لها مراتب متعددة[2] اکملها مرتبة المعرفة العرفانیة المرتبطة بمعرفته بواقعیته و حقیقته المتمثلة فی خلافة الله تعالى.

و سنحاول هنا الاشارة الى أهم تلک المراتب بصورة اجمالیة:

1) معرفة الذات الفطریة

لا یندرج هذا النوع من المعرفة ضمن العلم الحصولی و لا یعد نوعا من التأمل و التفکیر[3]، بل هو نوع صحوة و علم حضوری. و المراد من العلم الحضوی هنا، ان العبد یعلم بذاته و استعداداته و قدراته و هی حاضرة عنده. و هذا النوع من المعرفة بالذات یتصف بالاصالة و الواقعیة و أنه عین الشخصیة، حیث یدرک الانسان شیئا اسمه "الانا" الذی هو عین معرفة شخصیته.[4]

علما، ان الانسان لا یتمکن فی هذه الظاهرة من الاشراف المباشر على "الانا" بل لابد ان یسبق ذلک معرفة بالاستعدادات الذاتیة و القدرات الکامنة فی الباطن أولا، ثم الانطلاق منها لمعرفة "الانا" معرفة حضوریة.[5]

من هنا عندما تحدث القرآن الکریم عن مراحل خلقة الانسان ختمها بالاشارة إلى آخر مرحلة - و التی تعتبر فی الحقیقة أهمّ مرحلة فی خلق البشر- بعبارة عمیقة و ذات معنى کبیر "ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ و فَتَبارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ"[6] و[7] و فیها اشارة الى حقیقة تبدل اللاشعور الى الجوهر الروحی الشعوری[8]. و بعبارة أخرى أن ما أنشأه الله أخیراً و هو الإنسان الذی له حیاة و علم و قدرة فإن ما له من جوهر الذات و هو الذی نحکی عنه "بأنا"، لم یسبق من سنخه فی المراحل السابق.[9]

2) الرؤیة الذاتیة الکونیة

و یراد منها هنا معرفة الذات و ادراکها ضمن المجموعة الکونیة: من أین؟ و این؟ و الى أین اسیر؟ ففی هذه المعرفة یدرک الانسان انه جزء من منظومة عالمیة "الکل" اسمها الکون، فیرى نفسه تابعة لهذه المنظومة و یتحرک فی اطارها من دون أیّة استقلالیة هنا؛ بمعنى انه لم یأت من قبل ذاته و لم یکن وجوده و لا حیاته و لارحیله عن هذا العالم باختیاره و بارادة منه؛ فیحاول اکتشاف مکانته و تشخیص موقعه ضمن هذا "الکل"[10]، و قد اشار أمیر المؤمنین (ع) فی کلامه الى هذه الحقیقة حینما قال:" رحم اللّه امرأ أعد لنفسه، و استعد لرمسه، و عرف من أین و فی أین و الى أین".[11]

و عندما نرجع الى القرآن الکریم نجده یتحدث بکثرة عن المعاد و بعث الانسان و یدعو الانسان الى الصحوة و الیقظة لیعرف حقیقة حیاته و یعرف مکانته فی الدنیا و الآخرة، کما فی قوله تعالى: "انا لله و انا الیه راجعون".[12]و قوله عزّ من قائل: "ُوَ الَّذی خَلَقَکُمْ مِنْ طینٍ ثُمَّ قَضى‏ أَجَلاً وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُون".[13]و قوله سبحانه: "اللَّهُ الَّذی خَلَقَکُمْ ثُمَّ رَزَقَکُمْ ثُمَّ یُمیتُکُمْ ثُمَّ یُحْییکُمْ...".[14]

3) معرفة الذات العرفانیة

الرؤیة العرفانیة للذات یعنی اکتشاف و معرفة علاقة الذات مع خالقها تعالى، و هذه العلاقة لا تمثل نوع آصرة تربط بین موجودین فی عرض واحد، بل هی من قبیل ربط الفرع بالاصل، و المجاز بالحقیقة الاحدیة (الحق تعالى)، و من نوع علاقة المقیّد بالمطلق؛ و أن مشکلة العارف و علته باطنیة تنبع من حاجته الفطریة.[15]

ثم ان العارف یرى أن لا واقعیة "للانا" و بالتالی لیست معرفتها من قبیل معرفة "الانا" و انما معرفة مظهر من مظاهر الذات الالهیة؛ و کلما فنى العارف فی الذات الالهی و حطم قیود التعینات، لم یبق آثر للروح و النفس و حینها یکون قد وصل الى المعرفة الحقیقیة.[16]

فاذا تمکن الانسان من تنمیة المعرفة الفطریة و الکونیة و انکشف له حقیقة الخلافة الالهیة یکون قد وضع قدمه فی مسیرة المعرفة العرفانیة و ادراک العلاقة العرفانیة بینه و بین خالقه، و حینها یستشعر العشق و الحب الالهی فی قبله "یحبهم و یحبونه".[17]

فالمعرفة العرفانیة ولیدة المعرفة الفطریة و الکونیة.

و من هنا جاءت آیات الذکر الحکیم لتؤکد ان نسیان الذات إنما هو فی الحقیقة ولید نسیان الله تعالى و محذرة من هذه الظاهرة الخطیرة " وَ لا تَکُونُوا کَالَّذینَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُون"[18]و التی تعنی أن سبب نسیان النفس نسیان الله تعالى إذ بنسیانه تعالى تنسى أسماؤه الحسنى و صفاته العلیا التی ترتبط بها صفات الإنسان الذاتیة من الذلة و الفقر و الحاجة فیتوهم الإنسان نفسه مستقلة فی الوجود و یخیل إلیه أن له لنفسه حیاة و قدرة و علما و سائر ما یتراءى له من الکمال و نظراؤه فی الاستقلال سائر الأسباب الکونیة الظاهریة تؤثر فیه و تتأثر عنه.

و عند ذلک یعتمد على نفسه و کان علیه أن یعتمد على ربه و یرجو و یخاف الأسباب الظاهریة و کان علیه أن یرجو و یخاف ربه، یطمئن إلى غیر ربه و کان علیه أن یطمئن إلى ربه.

و بالجملة ینسى ربّه و الرجوع إلیه و یعرض عنه بالإقبال إلى غیره، و یتفرع علیه أن ینسى نفسه فإن الذی یخیل إلیه من نفسه أنه موجود مستقل الوجود یملک ما ظهر فیه من کمالات الوجود و إلیه تدبیر أمره مستمدا مما حوله من الأسباب الکونیة و لیس هذا هو الإنسان بل الإنسان موجود متعلق الوجود جهل کله عجز کله ذلة کله فقر کله و هکذا.[19]



[1] المطهری، مرتضی، مجموعة الآثار، ج 2، ص 304 و 308، انتشارات صدرا.

[2]انظر: مجموعة الآثار، ج 2، ص 308 – 326.

[3]خلافا لعلماء النفس حیث یقصدون من معرفة الذات المعرفة الحصولیة الذهنیة.( مجموعة الآثار، ج 2، ص 309)

[4] مجموعة الآثار، ج 2، ص 308، بتصرف.

[5]انظر: الجعفری، محمد تقی، ترجمه و تفسیر نهج البلاغة، ج 6، ص 262، و ج 26، ص 61 و 62، دفتر نشر الثقافة الاسلامیة، طهران، الطبعة السابعة، 1376ش.

[6]المؤمنون،14.

[7]مکارم الشیرازی، ناصر،الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏10، ص: 429، مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[8] مجموعة الآثار، ج 2، ص 309.

[9] الطباطبایی، سید محمد حسین، ‏المیزان فی تفسیر القرآن، ج 15، ص 20، دفتر النتشر الاسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.

[10] مجموعة الآثار، ج 2، ص 310.

[11] ‏مغنیة، محمد جواد، فی ظلال نهج البلاغة، ج 1، ص 22، دارالعلم للملایین، بیروت، الطبعة الثالثة، 1358ش؛ نقوی قاینی خراسانی، سید محمد تقی، مفتاح السعادة فی شرح نهج البلاغة، ج 5، ص 128، مکتبة المصطفوی، طهران.

[12]البقرة،156.

[13]الانعام، 2.

[14]الروم، 40.

[15] مجموعة الآثار، ج 2، ص 319 و 320.

[16] مجموعة الآثار، ج 2، ص 321.

[17]المائدة، 54.

[18]الحشر، 19.

[19] المیزان فی تفسیر القرآن، ج 19، ص 219 و 220.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی العلاقة بین ولایة الفقیه و الاحزاب؟
    5251 الانظمة 2010/05/12
    الاحزاب السیاسیة تعنی تکتلات مختلفة ذات رؤى متفاوتة، و هذه التکتلات و الاحزاب موجودة فی اوساط جمیع الشعوب و تضرب بجذورها فی اعماق التاریخ على مرّ العصور و منذ القدم و حتى عصرنا الحالی، بل اصبحت الاحزاب الیوم ترمز للمشارکة الشعبیة و الحریة السیاسیة، ...
  • هل یمکن دخول الجنة باعمال صالحة وبدون صلاة؟
    2357 الحدیث 2020/09/08
    قد ذكر في العديد من الروايات أنّ من أول الأشياء التي یسئل عنها یوم القیامة هي الصلاة، وأن لها درجة الأهمیة والقیمة، بحيث یترتب قبول سائر الأعمال الاخری علی قبولها: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلَاةُ فَإِنْ قُبِلَتْ قُبِلَ مَا سِوَاهَا».[1] ومن ناحية أخرى، فانه ...
  • کیف و من أین نحدد واجبات الفتاة المسلمة الإیرانیة؟
    4828 العملیة 2010/05/03
    للجواب عن السؤال القائل إلى أی مدى یمکننا الاختلاط مع الشباب؟ یراجع الجواب رقم 1044 (الموقع: 1110) و أما جواب الأسئلة:1ـ إذا لم نصادق نحن الفتیات الشباب أیام الصبا و المراهقة، ألا یؤثر ذلک فی مشاریع الزواج بالنسبة لنا، إذا علمنا أن نسبة الإناث إلى الذکور هی ...
  • ما هی طبیعة الدین الخاتم؟
    8188 الکلام الجدید 2007/07/08
    خاتم الأدیان هو آخر ما أرسل منها، بمعنى انه لن یبقی بعد ظهور دین کهذا، مجال أو إمکان لبعثة رسول آخر و دین جدید.ان کمال الدین هو من شروط الخاتمیة، و شرط الآخر هو کون الدین مصوناً عن التحریف. ...
  • توجد روایة بهذا المضمون: أن الإمام علیاً (ع) فی أیام خلافته کان یحمل سوطا علی عاتقه و یدور فی الأزقة و الأسواق و یعزّر المجرمین و المجانحین فما مدی صحة هذه الروایة؟
    5237 الحقوق والاحکام 2011/08/20
    مکتب آیة الله العظمی المکارم الشیرازی (مد ظله العالی):لقد وردت روایة بهذا المضمون و هی مختصة ببعض الأیام التی کان یحضر فیها أمیر المؤمنین صباحاً أسواق الکوفة للتفقد، و لم یکن حمله للسوط إلّا لکی یأخذ الناس توصیاته بشکل جدّی.مکتب آیة الله العظمی الشیخ الصافی الگلپایگانی (مد ظله ...
  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279640 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • إذا لم یمکن إزالة طلاء الأظفار فهل الوظیفة هی وضوء الجبیرة أو التیمم؟
    4953 الحقوق والاحکام 2010/01/26
    فقد أرسلنا السؤال المذکور الی مکاتب المراجع العظام و حصلنا علی الاجوبة التالیة: مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):فی الفرض المذکور یجب علیها وضوء الجبیرة.
  • ما هي الصورة التي عليها وجوه اصحاب النار؟
    8601 الکلام القدیم 2012/06/09
    تشير آيات القرآن الكريم الى الصفات و الحالات التي يعيشها اصحاب النار مما يقرب لنا الصورة التي هم عليها في تلك الاجواء الصعبة للغاية، من قبيل كونهم حصب جهنم و وقود النار و كون وجوههم كالحة و تكسوهم ثياب من نار، و تبدل جلودهم " كُلَّما نَضِجَتْ ...
  • هل یحرم القاء الطعام الفاقد الصلاحیة من الناحیة الصحیة فی القمامة أم لا؟
    4456 الحقوق والاحکام 2011/05/09
    الجواب الوارد من مکاتب المراجع العظام بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا مانع من ذلک اذا کان فاقدا لصلاحیة الاستعمال.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):
  • هل یحرم الاستلاف الربوی؟
    4739 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    الاستلاف من المصارف و ان کان ربویا یصح وضعاً، بمعنى انه یصح أصل القرض فیمتلک المقترض المال و یصح له التصرف فیه، و لکنه حرام تکلیفاً اذا کان ربویاً سواء کان الاقتراض من المسلم أو غیر المسلم و سواء کان من الدولة الاسلامیة أو من غیرها ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279640 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257812 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128408 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113802 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89147 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60136 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59751 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56998 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    50156 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47331 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...